SUNAN AD-DARIMI KITAB MUKADDIMAH No: 647 Surat Ubbad bin Ubbad Alkhawwas asysyami

Posted by Unknown on Kamis, 27 Juni 2013



أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْطَاكِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْخَوَّاصِ الشَّامِيِّ أَبِي عُتْبَةَ قَالَ أَمَّا بَعْدُ اعْقِلُوا وَالْعَقْلُ نِعْمَةٌ فَرُبَّ ذِي عَقْلٍ قَدْ شُغِلَ قَلْبُهُ بِالتَّعَمُّقِ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ ضَرَرٌ عَنْ الِانْتِفَاعِ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ حَتَّى صَارَ عَنْ ذَلِكَ سَاهِيًا وَمِنْ فَضْلِ عَقْلِ الْمَرْءِ تَرْكُ النَّظَرِ فِيمَا لَا نَظَرَ فِيهِ حَتَّى لَا يَكُونَ فَضْلُ عَقْلِهِ وَبَالًا عَلَيْهِ فِي تَرْكِ مُنَافَسَةِ مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ أَوْ رَجُلٍ شُغِلَ قَلْبُهُ بِبِدْعَةٍ قَلَّدَ فِيهَا دِينَهُ رِجَالًا دُونَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ اكْتَفَى بِرَأْيِهِ فِيمَا لَا يَرَى الْهُدَى إِلَّا فِيهَا وَلَا يَرَى الضَّلَالَةَ إِلَّا بِتَرْكِهَا يَزْعُمُ أَنَّهُ أَخَذَهَا مِنْ الْقُرْآنِ وَهُوَ يَدْعُو إِلَى فِرَاقِ الْقُرْآنِ أَفَمَا كَانَ لِلْقُرْآنِ حَمَلَةٌ قَبْلَهُ وَقَبْلَ أَصْحَابِهِ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ وَكَانُوا مِنْهُ عَلَى مَنَارٍ كَوَضَحِ الطَّرِيقِ فَكَانَ الْقُرْآنُ إِمَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِمَامًا لِأَصْحَابِهِ وَكَانَ أَصْحَابُهُ أَئِمَّةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ رِجَالٌ مَعْرُوفُونَ مَنْسُوبُونَ فِي الْبُلْدَانِ مُتَّفِقُونَ فِي الرَّدِّ عَلَى أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ مَعَ مَا كَانَ بَيْنَهُمْ مِنْ الِاخْتِلَافِ وَتَسَكَّعَ أَصْحَابُ الْأَهْوَاءِ بِرَأْيِهِمْ فِي سُبُلٍ مُخْتَلِفَةٍ جَائِرَةٍ عَنْ الْقَصْدِ مُفَارِقَةٍ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَتَوَّهَتْ بِهِمْ أَدِلَّاؤُهُمْ فِي مَهَامِهَ مُضِلَّةٍ فَأَمْعَنُوا فِيهَا مُتَعَسِّفِينَ فِي تِيهِهِمْ كُلَّمَا أَحْدَثَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ بِدْعَةً فِي ضَلَالَتِهِمْ انْتَقَلُوا مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا لِأَنَّهُمْ لَمْ يَطْلُبُوا أَثَرَ السَّالِفِينَ وَلَمْ يَقْتَدُوا بِالْمُهَاجِرِينَ وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِزِيَادٍ هَلْ تَدْرِي مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ زَلَّةُ عَالِمٍ وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ اتَّقُوا اللَّهَ وَمَا حَدَثَ فِي قُرَّائِكُمْ وَأَهْلِ مَسَاجِدِكُمْ مِنْ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْمَشْيِ بَيْنَ النَّاسِ بِوَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي النَّارِ يَلْقَاكَ صَاحِبُ الْغِيبَةِ فَيَغْتَابُ عِنْدَكَ مَنْ يَرَى أَنَّكَ تُحِبُّ غِيبَتَهُ وَيُخَالِفُكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَيَأْتِيهِ عَنْكَ بِمِثْلِهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَصَابَ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَاجَتَهُ وَخَفِيَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا مَا أُتِيَ بِهِ عِنْدَ صَاحِبِهِ حُضُورُهُ عِنْدَ مَنْ حَضَرَهُ حُضُورُ الْإِخْوَانِ وَغَيْبَتُهُ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهُ غَيْبَةُ الْأَعْدَاءِ مَنْ حَضَرَ مِنْهُمْ كَانَتْ لَهُ الْأَثَرَةُ وَمَنْ غَابَ مِنْهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حُرْمَةٌ يَفْتِنُ مَنْ حَضَرَهُ بِالتَّزْكِيَةِ وَيَغْتَابُ مَنْ غَابَ عَنْهُ بِالْغِيبَةِ فَيَا لَعِبَادَ اللَّهِ أَمَا فِي الْقَوْمِ مِنْ رَشِيدٍ وَلَا مُصْلِحٍ يَقْمَعُ هَذَا عَنْ مَكِيدَتِهِ وَيَرُدُّهُ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بَلْ عَرَفَ هَوَاهُمْ فِيمَا مَشَى بِهِ إِلَيْهِمْ فَاسْتَمْكَنَ مِنْهُمْ وَأَمْكَنُوهُ مِنْ حَاجَتِهِ فَأَكَلَ بِدِينِهِ مَعَ أَدْيَانِهِمْ فَاللَّهَ اللَّهَ ذُبُّوا عَنْ حُرَمِ أَغْيَابِكُمْ وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنْهُمْ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ وَنَاصِحُوا اللَّهَ فِي أُمَّتِكُمْ إِذْ كُنْتُمْ حَمَلَةَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّ الْكِتَابَ لَا يَنْطِقُ حَتَّى يُنْطَقَ بِهِ وَإِنَّ السُّنَّةَ لَا تَعْمَلُ حَتَّى يُعْمَلَ بِهَا فَمَتَى يَتَعَلَّمُ الْجَاهِلُ إِذَا سَكَتَ الْعَالِمُ فَلَمْ يُنْكِرْ مَا ظَهَرَ وَلَمْ يَأْمُرْ بِمَا تُرِكَ وَقَدْ { أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ } اتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ رَقَّ فِيهِ الْوَرَعُ وَقَلَّ فِيهِ الْخُشُوعُ وَحَمَلَ الْعِلْمَ مُفْسِدُوهُ فَأَحَبُّوا أَنْ يُعْرَفُوا بِحَمْلِهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُعْرَفُوا بِإِضَاعَتِهِ فَنَطَقُوا فِيهِ بِالْهَوَى لَمَّا أَدْخَلُوا فِيهِ مِنْ الْخَطَإِ وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَمَّا تَرَكُوا مِنْ الْحَقِّ إِلَى مَا عَمِلُوا بِهِ مِنْ بَاطِلٍ فَذُنُوبُهُمْ ذُنُوبٌ لَا يُسْتَغْفَرُ مِنْهَا وَتَقْصِيرُهُمْ تَقْصِيرٌ لَا يُعْتَرَفُ بِهِ كَيْفَ يَهْتَدِي الْمُسْتَدِلُّ الْمُسْتَرْشِدُ إِذَا كَانَ الدَّلِيلُ حَائِرًا أَحَبُّوا الدُّنْيَا وَكَرِهُوا مَنْزِلَةَ أَهْلِهَا فَشَارَكُوهُمْ فِي الْعَيْشِ وَزَايَلُوهُمْ بِالْقَوْلِ وَدَافَعُوا بِالْقَوْلِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ أَنْ يُنْسَبُوا إِلَى عَمَلِهِمْ فَلَمْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا انْتَفَوْا مِنْهُ وَلَمْ يَدْخُلُوا فِيمَا نَسَبُوا إِلَيْهِ أَنْفُسَهُمْ لِأَنَّ الْعَامِلَ بِالْحَقِّ مُتَكَلِّمٌ وَإِنْ سَكَتَ وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحَكِيمِ أَتَقَبَّلُ وَلَكِنِّي أَنْظُرُ إِلَى هَمِّهِ وَهَوَاهُ فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ لِي جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا وَوَقَارًا لِي وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا } لَمْ يَعْمَلُوا بِهَا { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } كُتُبًا وَقَالَ { خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ } قَالَ الْعَمَلُ بِمَا فِيهِ وَلَا تَكْتَفُوا مِنْ السُّنَّةِ بِانْتِحَالِهَا بِالْقَوْلِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا فَإِنَّ انْتِحَالَ السُّنَّةِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا كَذِبٌ بِالْقَوْلِ مَعَ إِضَاعَةِ الْعَمَلِ وَلَا تَعِيبُوا بِالْبِدَعِ تَزَيُّنًا بِعَيْبِهَا فَإِنَّ فَسَادَ أَهْلِ الْبِدَعِ لَيْسَ بِزَائِدٍ فِي صَلَاحِكُمْ وَلَا تَعِيبُوهَا بَغْيًا عَلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ الْبَغْيَ مِنْ فَسَادِ أَنْفُسِكُمْ وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِلطَّبِيبِ أَنْ يُدَاوِيَ الْمَرْضَى بِمَا يُبَرِّئُهُمْ وَيُمْرِضُهُ فَإِنَّهُ إِذَا مَرِضَ اشْتَغَلَ بِمَرَضِهِ عَنْ مُدَاوَاتِهِمْ وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَلْتَمِسَ لِنَفْسِهِ الصِّحَّةَ لِيَقْوَى بِهِ عَلَى عِلَاجِ الْمَرْضَى فَلْيَكُنْ أَمْرُكُمْ فِيمَا تُنْكِرُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ نَظَرًا مِنْكُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَنَصِيحَةً مِنْكُمْ لِرَبِّكُمْ وَشَفَقَةً مِنْكُمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَأَنْ تَكُونُوا مَعَ ذَلِكَ بِعُيُوبِ أَنْفُسِكُمْ أَعْنَى مِنْكُمْ بِعُيُوبِ غَيْرِكُمْ وَأَنْ يَسْتَطْعِمَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا النَّصِيحَةَ وَأَنْ يَحْظَى عِنْدَكُمْ مَنْ بَذَلَهَا لَكُمْ وَقَبِلَهَا مِنْكُمْ وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي تُحِبُّونَ أَنْ تَقُولُوا فَيُحْتَمَلَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ مِثْلُ الَّذِي قُلْتُمْ غَضِبْتُمْ تَجِدُونَ عَلَى النَّاسِ فِيمَا تُنْكِرُونَ مِنْ أُمُورِهِمْ وَتَأْتُونَ مِثْلَ ذَلِكَ فَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يُوجَدَ عَلَيْكُمْ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَرَأْيَ أَهْلِ زَمَانِكُمْ وَتَثَبَّتُوا قَبْلَ أَنْ تَكَلَّمُوا وَتَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ تَعْمَلُوا فَإِنَّهُ يَأْتِي زَمَانٌ يَشْتَبِهُ فِيهِ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ وَيَكُونُ الْمَعْرُوفُ فِيهِ مُنْكَرًا وَالْمُنْكَرُ فِيهِ مَعْرُوفًا فَكَمْ مِنْ مُتَقَرِّبٍ إِلَى اللَّهِ بِمَا يُبَاعِدُهُ وَمُتَحَبِّبٍ إِلَيْهِ بِمَا يُغْضِبُهُ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا } الْآيَةَ فَعَلَيْكُمْ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ حَتَّى يَبْرُزَ لَكُمْ وَاضِحُ الْحَقِّ بِالْبَيِّنَةِ فَإِنَّ الدَّاخِلَ فِيمَا لَا يَعْلَمُ بِغَيْرِ عِلْمٍ آثِمٌ وَمَنْ نَظَرَ لِلَّهِ نَظَرَ اللَّهُ لَهُ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَأْتَمُّوا بِهِ وَأُمُّوا بِهِ وَعَلَيْكُمْ بِطَلَبِ أَثَرِ الْمَاضِينَ فِيهِ وَلَوْ أَنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ لَمْ يَتَّقُوا زَوَالَ مَرَاتِبِهِمْ وَفَسَادَ مَنْزِلَتِهِمْ بِإِقَامَةِ الْكِتَابِ وَتِبْيَانِهِ مَا حَرَّفُوهُ وَلَا كَتَمُوهُ وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا خَالَفُوا الْكِتَابَ بِأَعْمَالِهِمْ الْتَمَسُوا أَنْ يَخْدَعُوا قَوْمَهُمْ عَمَّا صَنَعُوا مَخَافَةَ أَنْ تَفْسُدَ مَنَازِلُهُمْ وَأَنْ يَتَبَيَّنَ لِلنَّاسِ فَسَادُهُمْ فَحَرَّفُوا الْكِتَابَ بِالتَّفْسِيرِ وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا تَحْرِيفَهُ كَتَمُوهُ فَسَكَتُوا عَنْ صَنِيعِ أَنْفُسِهِمْ إِبْقَاءً عَلَى مَنَازِلِهِمْ وَسَكَتُوا عَمَّا صَنَعَ قَوْمُهُمْ مُصَانَعَةً لَهُمْ وَقَدْ { أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ } بَلْ مَالَئُوا عَلَيْهِ وَرَقَّقُوا لَهُمْ فِيهِ


Telah mengabarkan kepada kami Abdul Malik bin Sulaiman Abu Abdur Rahman Al `Anthaki dari 'Abbad bin 'Abbad Al Khawwash As Syami Abu 'Utbah ia berkata: "Perhatian, gunakanlah akal, karena akal sebuah nikmat. Berapa banyak orang berakal menyibukkan hatinya untuk memperdalam hal-hal yang membahayakan dirinya daripada memanfaatkan apa yang dibutuhkannya, sehingga ia lupa hal itu. Diantara keutamaan akal seseorang adalah meninggalkan perhatian terhadap hal-hal yang tidak perlu sehingga keutamaan akalnya tidak menjadi bencana baginya, yaitu ia meninggalkan persaingan dengan orang yang lebih rendah amal shalihnya, atau seseorang yang menyibukkan hatinya dengan bid'ah, yang ia sekedar mengikuti orang dalam urusan agamanya tanpa mengikuti para sahabat Rasulullah shalallahu 'alahi wa sallam, atau ia hanya merasa cukup dengan pendapatnya sendiri, yang ia tidak melihat petunjuk kecuali kepada akalnya, dan tidak melihat kesesatan kecuali meninggalkannya dengan anggapan bahwa ia mengambilnya dari Al qur`an, padahal ia menyerukan untuk meninggalkan Al qur`an. Bukankah Al qur`an mempunyai pengemban-pengemban sebelumnya, yaitu para pembelanya yang mengamalkan ayat-ayat yang muhkam dan mengimani ayat-ayat yang mutasyabih? Mereka berada di menara layaknya cahaya jalan, Al Quran imam Rasulullah shalallahu'alahi wa sallam, sedang Rasulullah shallahu 'alaihi wa sallam imam para sahabatnya, dan para sahabat adalah imam orang-orang setelah mereka, yaitu orang-orang yang sudah dikenal kebaikannya, mereka menjadi barometer di negeri-negeri mereka yang sepakat menolak para pengagung hawa nafsu walaupun diantara mereka terdapat perselisihan pendapat. Para pengagum hawa nafsu meraba-raba dengan pendapat mereka, yaitu dengan cara yang bermacam-macam, yang melenceng dari tujuan karena memisahkan diri dari jalan yang lurus. Petunjuk mereka menyesatkan mereka sendiri dalam misteri padang pasir yang menyesatkan. Mereka konsentrasi melihat petunjuk jalan dengan penuh kebingungan dalam kesesatannya. Setiap kali setan membuat satu bid'ah dalam kesesatan, mereka berpindah dari satu bid'ah ke bid'ah lain, karena mereka tidak mencari petunjuk para pendahulu dan juga tidak mengikuti jejak kaum muhajirin. Telah disebutkan dalam satu riwayat dari Umar radliallahu 'anhu bahwa ia berkata kepada Ziad: 'Tahukah kamu apa yang (menyebabkan) kehancuran Islam? ', Jawabnya karena kesalahan orang berilmu, perdebatan orang munafik terhadap Al Qur`an dan para imam yang sesat'. Takutlah kamu kepada Allah subhanallahu wa ta'ala, dan waspadailah apa yang terjadi pada ulama kamu dan pengisi masjid-masjid kamu dari perbuatan ghibah, namimah dan berjalan diantara manusia dengan dua wajah dan dua lisan. Dalam satu riwayat disebutkan barangsiapa mempunyai dua wajah di dunia, ia mempunyai dua wajah di neraka. Jika tukang ghibah menemuimu, ia menggunjing orang yang kamu senangi untuk di gunjing, lalu ia berpaling darimu untuk mendatangi temanmu dan melakukan hal yang sama. Jika ia telah memperoleh apa yang ia butuhkan dari setiap kalian, dan menyembunyikan sesuatu dari salah satu (dari) kalian, ia tidak memberi kabar kepada sahabatmu yang lain. Kedatangannya kepada orang yang didatanginya adalah seperti datangnya seorang teman, namun kepergiannya dari teman yang ditinggalkan bagaikan kepergian dari seorang musuh. Siapa saja yang menemuinya, ia dapatkan kemuliaan, sebaliknya siapa yang tidak ditemuinya, tidak ia dapatkan kehormatan, ia menipu orang yang didatanginya dengan penghargaan-penghargaan, dan menggunjing orang yang tidak ditemuinya dengan ghibah mematikan. Wahai hamba-hamba Allah subhanallahu wa ta'ala, tidakkah suatu kaum muncul penunjuk jalan dan reformis, yang ia sanggup mengekang orang seperti ini dari tipu dayanya, dan mengajaknya untuk mempertahankan kehormatan saudaranya semuslim?, bahkan kalau bisa memberitahu mereka niyat orang seperti ini saat datang menemui mereka, yang ia bertindak sekedar ingin memperoleh keperluannya sehingga mereka mempersilahkan, yang ujungnya ia mencaplok agamanya sekaligus agama mereka? Ya Allah, Ya Allah! Pertahankanlah kehormatan kamu, hentikanlah lisanmu (dari menggunjing) mereka kecuali kebaikan semata. Tolong kalian saling mengingatkan untuk berbakti kepada Allah khususnya terhadap umatmu, karena kamu adalah pengemban Al Kitab (Al Qur`an) dan sunah,. Al Kitab tidak berbicara hingga ia dibicarakan, dan sunnah tidak sanggup mengejawantahkan hingga ia diejawantahkan. Bilamana orang bodoh belajar, namun orang alim diam tidak memungkiri apa yang nampak dan tidak memerintahkan apa yang ditinggalkan', bukankah Allah subhanallahu wa ta'ala telah mengambil perjanjian dari orang-orang yang diberikan Al Kitab kepada mereka untuk menjelaskannya kepada manusia dan tidak menyembunyikannya?. Bertakwalah kepada Allah subhanallahu wa ta'ala, karena kamu berada pada zaman menipisnya sifat wara' dan kurangnya kekhusyu'an, dan para pengemban ilmu adalah para perusaknya. Mereka begitu marah jika dikenal sebagai orang-orang yang menghilangkannya, mereka membicarakannya dengan hawa nafsu ketika mengikutsertakan kesalahan dalam ilmu, dan memutarbalikkan perkataan dari kebenaran yang mereka tinggalkan, lantas mereka belokkan menuju kebatilan yang mereka kerjakan. Dosa mereka adalah dosa yang tidak diampuni dan kelalaian mereka adalah kelalaian yang tidak bisa dibenarkan, bagaimana orang yang mencari petunjuk dan tuntunan mendapatkan petunjuk apabila petunjuknya sendiri membingungkan, mereka cinta dunia dan benci terhadap kebahagiaan penduduknya yang memperoleh kedudukan tinggi, lantas mereka menyertai dalam kehidupan dan menyelisihi mereka dengan perkataan, dan mempertahankan diri mereka dengan perkataan, agar mereka dihubung-hubungkan dengan kebaikan mereka. Mereka sama sekali tidak bersih dari kotoran yang mereka hilangkan, dan belum memenuhi kriteria untuk dihargai amal mereka, sebab orang yang benar-benar beramal shalih secara tidak langsung ia ia telah bicara sekalipun dia diam. Dan telah diberitakan bahwa Allah Ta'ala berfirman; Aku tidak menerima semua semua perkataan orang bijak, akan tetapi Aku melihat kepada kecenderungan dan niyat baiknya untuk-Ku. Sebab siapa yang hasrat dan niyatnya untuk-Ku, Aku jadikan diamnya terpuji dan berwibawa, walaupun ia tidak berbicara. Allah subhanallahu wa ta'ala berfirman: "MATSALULLADZINA HUMMILUT TAURATA TSUMMA LAM YAHMILUUHA KAMATSALIL HIMARI YAHMILUL ASFARA" (Perumpamaan orang-orang yang dipikulkan kepadanya Taurat, kemudian mereka tidak memikulnya (tidak mengerjakannya) adalah seperti keledai yang membawa kitab-kitab yang tebal) -Qs. Al Jumu'ah: 5-, Allah subhanallahu wa ta'ala juga berfirman: "KHUDZU MAA ATAINAAKUM BI QUWWAH" (Peganglah teguh-teguh apa yang telah kami berikan kepadamu) -Qs. Al Baqarah: 63, 93, 171-, ia berkata: 'Maksudnya mengerjakan isi yang terkandung padanya, dan tidak mencukupkan sunnah hanya dengan ucapan tanpa pengalaman. Karena pensifatan sunnah dengan perkataan tanpa perbuatan adalah dusta dengan perkataan, yang sekaligus menghilangkan ilmu. Dan janganlah kamu mencela bid`ah sekedar untuk bungkus keindahanmu dengan meneropong aib-aibnya, karena kerusakan penganut bid`ah tidak menambah kesalehanmu, dan janganlah kamu mencelanya karena dorongan diskriminatif terhadap penganutnya, karena diskriminasi adalah kerusakan dirimu sendiri, sebab tidak selayaknya dokter mengobati pasien dengan obat yang berpotensi menyembuhkan penyakit namun obat itu juga berpotensi mendatangkan penyakit baru. Karena apabila dokter itu sakit, ia sibuk dengan penyakitnya dan lupa mengobati mereka. Akan tetapi selayaknya ia mencari kesehatan untuk dirinya agar ia dapat mengobati para pasien. Hendaklah saat engkau melihat masalah yang menimpa saudara-saudaramu dan hatimu "kurang sreg", sebagaimana engkau melihat jika terjadi pada dirimu sendiri dan sebagai "peringatan" Tuhanmu terhadapmu, serta rasa kasihanmu kepada saudara-saudara kamu. Walaupun dalam hal itu lebih baik kamu lebih peduli terhadap aib diri kamu sendiri dari pada aib orang lain, dan lakukan saling menasehati satu sama lain diantara kamu, dan hendaklah yang mengorbankan nasehat itu merasa beruntung dan kamu menerimanya. Umar bin Al Khatthab radliallahu 'anhu berkata: 'Semoga Allah subhanallahu wa ta'ala melimpahkan rahmat kepada orang yang menunjukkan aib-aibku kepadaku'. Kamu suka berkata dan orang yang mendengarmu menahan diri demi kebaikanmu, padahal jika dikatakan kepada kamu perkataan yang sama seperti yang kamu katakan, kamu jengkel. Kamu mendapatkan hal-hal yang menjengkelkanmu, sebaliknya kamu mengerjakan apa yang mereka kerjakan, apakah kamu tidak suka dipersalahkan? ', Pikir ulanglah pendapatmu dan pendapat orang-orang yang sezaman denganmu, Selidikilah dahulu sebuah berita sebelum kalian berbicara dan belajarlah sebelum kalian beramal. Karena nanti akan datang suatu zaman yang saat itu yang benar bercampur dengan yang batil, dan yang ma'ruf (baik) menjadi mungkar dan yang mungkar menjadi ma'ruf. Betapa banyak orang yang mendekatkan diri kepada Allah subhanallahu w ta'ala namun dengan hal-hal yang justru menjauhkan dariNya, dan mencari cintaNya dengan hal-hal yang membuatNya murka. Allah subhanallahu wa ta'ala berfirman: "AFAMAN ZUYYINA LAHU SUU`U 'MALIHI FA RA`AHU HASANA" (Maka apabila orang yang dijadikan (syaitan) menganggap baik pekerjaannya yang buruk lalu ia meyakini pekerjaan itu baik (sama dengan orang yang tidak ditipu syaitan)? -Qs. Al Fathir: 8-, hendaklah kamu berhenti dari hal-hal yang syubhat sehingga nampak bagi kamu kebenaran yang jelas disertai keterangan, karena orang yang mengintervensi perkara yang ia tidak tahu tanpa ilmu, ia berdosa, dan barangsiapa yang menyelidiki dengan niat ikhlash karena Allah, Allah subhanallahu wa ta'ala akan melihatnya. Hendaklah kamu berpegang teguh dengan Al Qur`an, jadikanlah ia imam dan ajaklah (manusia) untuk menjadikan Al Qur`an sebagai imam. Hendaknya kamu mencari jejak-jejak para pendahulu padanya. Seandainya para ahbar (pendeta yahudi) dan para rahib (pendeta Nashrani) tidak takut kehilangan martabat mereka dan kerusakan kedudukannya dengan menegakkan Al Kitab dan penjelasannya, niscaya mereka tidak akan menyelewengkan dan menyembunyikannya, akan tetapi mereka ketika menentang Al Kitab dengan perbuatan mereka, mereka berusaha mencari cara menipu kaumnya karena perbuatan yang mereka lakukan sendiri, karena mereka khawatir kedudukan mereka dirobohkan, dan manusia memperoleh kejelasan kerusakan mereka, lalu mereka selewengkan Al Kitab dengan tafsir menyeleweng, dan apa yang mereka tidak bisa selewengkan, mereka sembunyikan, lalu mereka diam terhadap perbuatan mereka sendiri karena dorongan untuk mempertahankan kedudukan mereka, dan diam terhadap apa yang diperbuat oleh kaumnya sambil berpura-pura. Sedang Allah subhanallahu wa ta'ala telah mengambil perjanjian dengan orang-orang yang di berikan Al Kitab agar mereka menjelaskannya kepada manusia dan tidak menyembunyikannya, akan tetapi mereka justru cenderung kepadanya dan mengajak manusia menganggap enteng masalah itu.